خطف محمد بركات في الدقيقة 65 فوزا ثمينا لفريق الأهلي السبت، على حساب فريق الإسماعيلي، في اللقاء المؤجل بينهما من الأسبوع الخامس، والذي أقيم بينهما بإستاد الإسماعيلية.وأضاف الأهلي ثلاث نقاط غالية في صراعه للوصول لقمة جدول الدوري، ورفع رصيده إلى 26 نقطة، ووصل للمركز الثالث بفارق الأهداف عن فريق إنبي، فيما توقف رصيد الإسماعيلي عند 29 نقطة، واحتفظ بالمركز الثالث.
ومازال للأهلي ثلاثة مباريات مؤجلة مع الزمالك التي ستقام يوم 11 يناير/كانون ثاني، وحرس الحدود وطلائع الجيش.
شهدت المباراة سخونة شديدة في مدرجات إستاد الإسماعيلية بين جماهير الفريقين، وتبادلا الهتافات العدائية، وألقت الجماهير عددا من الألعاب النارية حول الملعب، مما استدعى قيام الحكم السلوفاكي بإيقاف المباراة في الشوط الأول.
ورغم سخونة الأحداث في مدرجات الجماهير، إلا أن المباراة كانت فقيرة فنيا، ولم تشهد أي هجمات خطيرة تهدد مرمي أمير عبد الحميد، حارس مرمى الأهلي، أو محمد صبحي، حارس مرمى الإسماعيلي، باستثناء تسديدة واحدة أطلقها أحمد سمير فرج قبل هدف بركات بدقيقة واحدة.
وشهدت الدقيقة الأخيرة من المباراة أحداث عنف من جماهير الدراويش، الذين قاموا بإلقاء الكراسي في ملعب المباراة احتجاجا على هزيمة الفريق، وهو ما دفع الحكم إلى إطلاق صافرة النهاية دون أن يحتسب أي وقت بدل ضائع.
من ناحية أخرى، أبدى رئيس إتحاد كرة القدم، سمير زاهر، استيائه من تصرفات جماهير الإسماعيلي، وقال لـCNN بالعربية، إن هناك عقوبات مشددة ستوقع على النادي الإسماعيلي بسبب سلوك جماهيره.
يذكر أن التوتر والمشاحنات بين الجماهير باتت إحدى السمات الرئيسية لمواجهات الدراويش والشياطين، لاسيما وأن جماهير الإسماعيلية لديها اعتقاد أن النادي الأهلي يخطف نجومهم، وفي نفس الوقت، ترى جماهير الأهلي أنها تتعرض للضرب في كل مباريات الفريقين التي تقام في الإسماعيلية بلا مبرر.
وما يزيد من احتقان الجماهير في لقاء السبت، التصريح الذي أطلقه محمد أبوتريكة، نجم النادي الأهلي، عندما قال على قناة النادي الأهلي الفضائية عند سؤاله عن رأيه فيمن هاجموا الأهلي، فرد قائلا " القافلة تسير ... "
وفسر تصريحه بأنه لا يقصد الإعلام، ولكنه يقصد الجماهير التي حملت أعلام المكسيك عقب هزيمة الأهلي أمام باتشوكا، وهو ما أغضب جماهير الإسماعيلي، وقالت مصادر إسماعيلاوية أن الجماهير جهزت لافتات غاضبة ضد أبوتريكة.
وفي محاولة لكبح الغضب المتوقع بين الجماهير، أطلقت بعض المواقع الإلكترونية المنتمية للنادي الإسماعيلي حملة لرفض التعصب، ودعوة الجماهير لتشجيع فريقها دون التعرض للأهلي.
وكان لقاء الأهلي والإسماعيلي للشباب تحت 20 سنة، والذي أقيم بالقاهرة في شهر ديسمبر/ كانون أول، وانتهى بفوز الأهلي بأربعة أهداف مقابل هدفين، قد شهد أحداث شغب، دفعت حكم اللقاء إلى إيقاف المباراة أربع مرات، ثم طالب بإخلاء الملعب من الجماهير.
ولم ينف مدير عام النادي الاسماعيلي، عبد الرحمن أنوس، في حديث سابق لـ CNN بالعربية، وجود تخوف شديد من حدوث مشاكل وأزمات في لقاء الدراويش والأهلي، وتحسبا لأي حالة انفلات، فقد قامت جهات الأمن بتطويق إستاد الإسماعيلية في وقت مبكر الجمعة لفرض سيطرتها على المنطقة المحيطة بملعب المباراة.